كنت من شهر كده بقراء فى كتاب تحفة اسمه (الثائر الأحمر) لعلى أحمد باكثير الكتاب بيتكلم عن الظلم الطبقى
... وازاى اصحاب الأراضى والضياع كانوا بيقهروا الفلاحين ... وكانوا بيخطفوا الستات ويخلوهم من الجوارى بتاعتهم
وأصحاب الارض كانوا بيبعتوا هدايا للوالى وللخليفة علشان مايقولش فين حق الفلاحين وفين اموال الزكاة ... ولو حد من الفلاحين راح اشتكى ما حدش يسمعله ... والناس كانت مقهورة جدا وعملوا ثورة على اصحاب الاراضى واخدو كل شئ منهم ،
ووضعوا قوانين خاصة بيهم ومن اهمها ان مفيش غنى وفقير ... وان ماحدش يمتلك الا قوت يومه ، بس اللى عملوا الثورة سكنوا فى قصور اصحاب الاراضى اللى هما عملوا الثورة عليهم ... الكتاب فى حاجات كتير اوى وده ملخص بسيط
معرفش ليه اول ما خلصت الكتاب حسيت انه بيتكلم عن ثورة 23 يوليو و ان هى جات علشان تنقذ الناس من الظلم راحت الثورة ظلمتهم اكتر... وقعدت مع نفسى اعمل مقارنة بين حالنا قبل الثورة وحالنا بعدها ... ولقيت أن الثورة عملت بلاوى وإليكم اهم البلاوى:
من اهم البلاوى اللى عملتها الثورة
تعيين شيخ الازهر ومفتى الجهورية ...قبل الثورة كانت المناصب دى بالانتخاب... بقت بالتعين علشان ولاء الشخص يكون لرئيس الجمهورية مش لله عز وجل ، تعرفوا ليه؟ علشان شيخ الازهر اللى كان موجود لما الثورة قامت قال إن التاميم ده حرام وإن مفيش نص ولا حديث بيقول أن ممكن اعتدى على أموال حد حتى لو الشخص دى ظلمنى ، قام اتعزل ومن يومها بقى شيخ الازهر بالتعين هو والمفتى
انها عملت تاميم ... يعنى اخدت فلوس الاغنياء ووزعتها على الفقراء ، مع إن ربنا ما قالش كده من سنن الكون إن يكون فيه غنى وفقير بس كل واحد ليه التزاماته يعنى الغنى المفروض يدفع فلوس الزكاة ويتصدق ويتعامل مع الناس بالحسنى ... والفقير يتعامل مع الغنى بامانة ومايقولش هو على قلبه فلوس قد كده فيها ايه لما اسرقه
الغاء الاحزاب ، لما رجعوا تانى بقى زى قلتهم ، يعنى ايام الملك الله يرحمه كانوا المعارضة بيبقوا اغلبية فى البرلمان وبيشكلوا الحكومة ، من يوم ما عملوا الثورة والمعارضة ما شفتش الاغلبية فى البرلمان ... طبعا مش علشان الناس مش عايزة المعارضة لا ... علشان التزوير شغال الله ينور
الثورة همشت الدين جدا وتقريبا بعد الثورة كل الستات بقى بالمينى جيب والكات والحجاب ما بقاش موجود ... حاول كده تبص على الجمهور بتاع أم كلثوم مش هتلقى واحده محجبة ... وكل لما اسال حد كان عاش فى الوقت ده يقوللى ان الطبيعى أن الواحدة ما تبقاش محجبة أن هى لما كانت بتلبس الكات والمينى ما حدش كان بيبص عليها وكانت بتركب الاتوبيس وماحدش بيقرب لها شوفتوا الجباروت بتعهم ... تخيلوا لو واحدة محجبة ومحترمة ركبت دلوقتى الاتوبيس ممكن يتحرشوا بيها
التعليم ، تقريبا التعليم باظ من ساعتها
أن اللى عملوا الثورة سكنوا فى القصور الملوك والامراء ، والناس العادية ما اخدتش حاجات من المولد ده
سحق المعارضين ... الثورة سحقت المعارضة بطرق ابليس نفسه ما يحلمش بيها
جماعة الاخوان المسلمين ... كانوا جماعة دعوية وعندهم اراءهم السياسية وكانوا بيشتغلوا فى النور وما كنوش محظورين ساعتها... دلوقتى بقوا محظورين ومسجونين
فى حاجات كتير بس هما دول اللى انا فاكرهم دلوقتى
انا مش بقول ان الثورة معملتش حاجة كويسة بس البلاوى اللى عملتها اكتر من الحاجات الكويسة انا مش بيتكلم على ايام جمال عبد الناصر بس لا ودلوقتى،
علشان اللى احنا فيه دلوقتى نتيجة اللى اتعمل من زمان واحنا دلوقتى بنجنى الثمار
انا مش بقول ان ايام الملك كانت كلها نعيم ، لكن لما تجى الثورة وتعمل البلاوى دى كلها بيقى اكيد ايام الملك كانت احسن ... هى يعنى انجلترا علشان فيها ملكية تبقى وحشة ما انجلترا عندها ديمقراطية وزى الفل
وبعدين بيقولوا انهم كانوا مضيقين من الملكية علشان التوريث! عملوا الجمهورية علشان الملكية وحشة! ما الحكم دلوقتى هايتورث برضوا ... قولولى بقى استفدنا ايه من الثورة.
هناك ٤ تعليقات:
إن الثورة أشبه ما تكون بعملية انفجار هائلة تجئ بعد أن يكون شعب من الشعوب أو امة من الأمم قد تحملوا بأكثر مما تحملته طاقتهم اقتصاديا و سياسيا و فكريا و هم في عملية الانفجار يحطمون ليس قيودهم و سلاسلهم فقط و لكن كل الحدود و السدود ثم يحاولون وضع أساس مختلف لمجتمع جديد سيد و حر )
( محمد حسنين هيكل – مدافع آية الله قصة إيران و الثورة )
sharlishablin
مرسى اوى على تعليقك
الثورة فعلا انفجار ...
اى ثورة فى العالم بتحدث لتغيير الاوضاع وتحسنها ...
وزيادة نسبة الديمقراطية والحرية وتعويض الشعب عن الظلم
لكن للاسف الثورة عندنا غيرت الاوضاع للاسوء ... وقلت نسبة الديمقراطية والحرية ... وما عوضتش الشعب عن الظلم ...
علشان كده بالنسبة ليه دى نكسة
وبعدين الاستاذ هيكل قال 100 مرة ان هى ما كنتش ثورة شعبية ده انقلاب عسكرى .
الاخت العزيزة/ ياسمين
يبدو انك من هواة النظر للنصف الفارغ من الكوب .وان كنت معك فى الكثير مما ذكرتى الا انى اخالفك فى الكثير ايضا.
ولنتكلم على التوافق بيننا اولا الثورة كانت انقلاب نعم ولكنها اكتسبت تأييد الشعب لانها خلصتة من حاكم لايريدة ومن مجموعة كانت تحكمة.وبعد كدة تمكنوا من القضاء على الاقطاع والبلد اتغيرت للاحسن فعلا
لكن هناك دائما من يركبون الموجة او الطبالين وكدابين الزفة هؤلاء هم من اساءو للثورة وهم من استفادوا منها اكثر ممن قاموا بها وهم الان يتبرئون منها .لقد كان فى الثورة الكثير من الافكار الجيدة ولكن هناك من استخدموها لصالحهم الشخصى ولخدمة اغراضهم الدنيئة واليوم نجدهم يتباكون على ايام الملك وعصرة الذهبى
انى اسألهم اين الطبقة المتوسطة التى اوجدتها ثورة يوليو لقد قضى عليها رجال اعمال هذا العصر من امثال بهجت وعز ولكح وغيرهم من افرازات العهد الحالى.تتحدثين عن تعيين شيخ الازهر والمفتى هل سيكون التعيين مشكلة لو الحاكم يعمل بما يرضى اللة .
اما عن التأميم ففكرتة جيدة والا من اين كانوا سيبنون السد العالى ولماذا كل هذا الغضب فيومها كانت معظم الشركات المؤمة ملكا لليهود والانجليز اما اليوم فقد تفضل نظامنا المبجل ببيعها وقريبا سيبيعون الشعب نفسة
وتتحدثين عن الغاء الاحزاب .انا معهم فى هذة الفترة كانت الاحزاب قد ترهلت وليس هناك فرق بين اليمين واليسار كلهم طامعين فى الوزارة باى ثمن لو على حساب رقاب المصريين.واليوم عندما عادت الاحزاب نجدها احزاب كرتونية تتصارع على رئاسة الحزب وكانهم احزاب فعلا .
وساقفز الى حديثك عن جماعة الاخوان . اولا الاخوان جماعة قامت على الدعوة للدين وكان ميلادها فى الاسماعلية الا انها خرجت عن نطاق الدعوة وحملت السلاح وبدأت فى الاغتيالات اى انها تنظيم دموى قام على سفك الدماء ومالا تعلمينة ان كل الجماعات التى تقتل معارضيها بأسم الاسلام ماهم الا نتاج هذة الجماعة وكلهم خرجوا من عباءة الاخوان
ساتركك الان وللحديث بقية
ابو النجوم
مرسى اوى على تعليقك على الموضوع ... بس انا مختلفة معاك فى الاتى:
اولا : بالنسبة للنظرة السوداوية اعتقد انى عندى حق فيها لان ، لان النصف الفارغ بقى كتير اوى لدرجة انه مغطى على النصف المليان
ثانيا : التعيين قضى على مصداقية شيخ الازهر ، بالنسبة ليه انا ما بأخدتش اى فتوى من الازهر خالص وتقريبا كل الناس اللى اعرفهم كده برضه ، فالتعيين خاله الناس نتاخد الفتاوى بتاعتها بره الازهر
، من ناس مش اصحاب مناصب علشان الناس اللى فى المناصب بتقول فتوى تابعة لسياسية الدولة
ثالثا: انا مش مع اننا نأمم فلوس وممتلكات حد حتى لو كان يهودى ونصرانى ، وبعدين التاميم حصل بعده عدوان ثلاثى على مصر،على العكس ما حصلش استفادة من قناة السويس
رابعا: المفروض ان الثورة جايه بالحرية المفروض تقوى الاحزاب مش تحلها علشان تضعفها علشان بعد كده مافيش حزب يقدر يقف قدامها
خامسا : اعتقد الاخوان المسلمين دلوقتى افكارهم مختلفة وبصراحة فى ناس منهم كويسين وانا بحترمهم لانهم القوى الوحيدة اللى قدرت تعمل لها قاعدة شعبية بالرغم من الاعتقالات ، وبعدين انا مع ان كل القوى السياسية تنزل الانتخابات(اهم حاجة النزاهة والشفافية) وتعمل برنامج واللى يختارة الشعب وهو اللى يحكم ويتحمل نتيجة اختيارة ويتعلم كل الشعوب اتعلمت الديمقراطية كده بالخطأ والصواب
على فكرة انا كتبت التعليق ده من زمان بس تقريبا حصل حاجة والتعليق ما ظهرش ، ولسه رجعه من السفر وكتبت التعليق تانى
ونورت المدونة بتاعتى يا ابو النجوم
إرسال تعليق